يعاني واحد من ثلاثة أشخاص من الصداع بشكل يومي، والصداع مرض مزمن إذا لم يتم علاجه فوراً، وقد يؤدي إلى مشاكل عديدة
غالباً ما نشعر بالصداع بعد يوم حافل في العمل، أو بعد الذهاب إلى حفلة، أو بعد السهر، ولكننا أحياناً نشعر بالصداع دون سبب واضح فما سبب هذا الصداع، وهل الحبوب المهدئة كفيلة بإزالته.
يعاني واحد من ثلاثة أشخاص من الصداع بشكل يومي، والصداع مرض مزمن إذا لم يتم علاجه فوراً، وقد يؤدي إلى مشاكل عديدة منها فقدان التركيز أثناء القيادة أو العمل، أو الإصابة بحالة من الكآبة الشديدة وفقدان الأمل في الشفاء منه. وهناك أسباب متداخلة للإصابة بالصداع، وهذه الأعراض المزعجة قد يكون سببها أمراً واضحاً ولكننا لم ننتبه له مثل تغيرات الطقس، من البرد الشديد إلى الحر الشديد، أو وضع النظارات الشمسية على الرأس أو رفع الشعر برباط مطاطي لفترة طويلة.
وبالرغم من أن بعض مسكنات الآلام التي تباع دون وصفة طبية مثل الأسبيرين، تستعمل لعلاج الصداع العادي، إلا أنها بالتأكيد لا تعمل على علاج الصداع الناجم عن التهاب الجيوب، بل قد تعمل العكس تماماً وتسبب حدوث صداع أكبر أو ما يسمى " الصداع العكسي".
فكيف أعرف ما نوع الصداع الذي أعاني منه.
الصداع العادي:
يحدث الصداع بسبب وجود أنماط محفزة للصداع مثل تغير الفصول، أو استنشاق الروائح، وكأحد أعراض الدورة الشهرية، ونتيجة تناول بعض أنواع الأطعمة، أو التعرض لإضاءة شديدة، أو تناول الكحول، أو بسبب قلة النوم. و يحدث الصداع في العائلات ويمكن أن يكون عاملاً وراثياً.
أعراض الصداع العادي:
1. يشعر المصاب بالصداع بألم نابض في أحدى جهات الرأس.
2. يصبح المصاب بالصداع حساساً اتجاه الإضاءة الشديدة، والضجة، والحركات المفاجئة.
3. 20% من المصابين بالصداع، يقولون بأنهم يشاهدون هالات ضوئية عند الإصابة بالصداع.
4. يبدأ الصداع بسرعة وتزداد حدته.
5. يزول الصداع لوحده بعد 72 ساعة.
6. يحدث الصداع أكثر من مرة في الشهر.
من جهة أخرى يحدث الصداع الناجم عن التهاب الجيوب بعد الإصابة بالزكام، أو الإنفلونزا، أو التهاب الجيوب( الفيروسي أو البكتيري)، وغالباً ما يكون سببه احتقان الجيوب بالسائل المخاطي. وهذا يسبب زيادة الضغط على منطقة الجبين، والوجنات، كما قد يسبب انتفاخ الوجه، واحتقان الأذن، وارتفاع درجة الحرارة، والسيلان الأنفي.
بينما أعراض الصداع الناجم عن التهاب الجيوب:
1. تغير على حاستي الشم والتذوق.
2. الشعور بضغط بشكل مباشر على العيون، والجبهة، والوجنات.
3. غالباً ما يصحب صداع الجيوب ارتفاع في درجة الحرارة، قشعريرة، خروج مخاط أصفر أو أخضر سميك، مع انتفاخ الوجنات العليا.
4. غالباً ما يشعر الشخص المصاب بالتهاب الجيوب بألم في الأسنان.
5. يبدأ الصداع خفيفاً ثم تزداد حدته تدريجياً.
6. يمكن أن يصبح الصداع مزمناً ويستمر لعدة أسابيع.
7. يحدث هذا الصداع مرتان أو أكثر خلال السنة.
ولكن ماذا تفعل لعلاج الصداع؟
غالباً ما يشمل العلاج واحداً أو أكثر من الطرق التالية:
· الأدوية الحادة، التي تستعمل لعلاج الصداع فور حدوثه.
· العلاج الوقائي.
· أدوية الإنقاذ، مثل الحقن الوريدية.
لذلك إذا شعرت أنك مصاب بصداع ناجم عن التهاب الجيوب فيجب أن تستشير الطبيب فوراً، بعض الأدوية دون وصفة طبية قد تكون نافعة ولكن يجب أن تعرف سبب التهاب الجيوب أولاً حتى تعالج المشكلة من جذورها وتنعم بهدوء وسكينة دون ألم.