مــــــازلت أذكره......

ما زلت أذكره ..
نعم أذكره
ما زال حبه يسكنني
حب هجرته
و هجرني
.. طويته صفحة من صفحات أيامي ..
و اليوم
هبت رياح ذكراه
فقلبت الصفحات
و أعادتني حيث بدأت
.. يوم التقيته ..
بل أبعد من ذلك
يوم خفق فؤادي له
.. و أيقنت ..
أن فؤادي بعده .. توقف عن الخفقان



.. اعتقدت أن الحياة ستسير ..
و لماذا تتوقف
فكل ما حولها يتحرك
لكنها بالفعل
توقفت
و لم أشعر بها
لأني نسيتها
أو تناسيتها
.. فضعت ..
و تهت في دوامة النسيان

.. في هذه اللحظة ..
أريد أن أبكي
لكن دموعي تأبى النزول
ترفض أن أرتاح
فألمها أحق في الاحتفاظ بها مني
و العين تخاف أن تحرق وجنتاي
.. إن ذرفتها ..
لعلها تريد أن تنسى مثلي
.. أو أن تسأل عشقي الصفح و الغفران ..

.. كان أصعب امتحان ..
حين مررت بنفس الطريق
طريق شهد أول لقاء لنا
.. طريق ..
لمحت فيه الشتاء في عينيه
و النار في رجفة يديه
و بحر صمته .. الذي لم يكن له قرار
.. لم يكن يخطر ببالي ..
أني أمام أول امتحان لي
سأرسب
و أيقنت حينها
.. أنني كنت أخدع نفسي ..
بوهم
اسمه النسيان
.. تذكرت كل شيء ..
كل شيء
مرت أمامي أحداث قصتنا
منذ بدأنا
حتى وصلنا
لتلك النهاية
.. و يا لها من نهاية ..
لم نكن نعلم أنا بسطرنا آخر حرف فيها
سطرنا به نهايتنا نحن
نهايتي .. و نهايته



.. أنهينا حياتنا ..
رضخنا لظروفنا
بتنا لعبة
بيد الزمان
يحركها
يراقصها
يصفعها
يرميها
يعود ليأخذها
.. و نحن ..
أعلنا الاستسلام
.. لم نقاومه ..
لم نقف شامخين بحبنا أمام أعاصيره
نظرنا إليه
ببريق براءتنا
فأعلن انتصاره
و رمانا في سلة مهملاته
.. لنعرف فيها طعم الحرمان ..



.. و أنت ..
أين أنت يا حب عمري
أما زلت تذكرني
أم أن نسياتك أبعدني عنك
و ذكرانا أبت ألا تراودك
أين أنت الآن
هل تفكر بي ؟!!
هل ما زلت أسكنك ؟!!
.. هل مازال لي بقلبك .. نفس العنوان ؟!! ..



.. لا يهمني ..
فأنا على يقين
أني ما زلت أحبك
ما زلت أتنفس بأنفاسك
ما زلت أرى ببريق نظراتك
و ما زلت أعيش داخل أحداث قصة أنهيناها
لكنها لم تنته
ما زلت أحلم أن تعود ذكرانا بنا
.. و تنتشلنا لنفس المكان ..




م
ن
ق
و
و
و
ل


سلمت يداك يامن أبدعت في كتابتها..