في حدث علمي سيعجل في شفاء مرضى السرطان، عثر علماء في جامعة كييتي الايطالية، على جين يلعب دورا حاسما في نمو الأورام الخبيثة في نحو ثلاثة أرباع من أنواع السرطان. وقال العلماء في بحث قدم في المؤتمر الاوروبي للسرطان في برشلونة في اسبانيا، انهم رصدوا نشاطا للجين المسمى "تروب ـ 2" في نطاق واسع غير معهود من الاورام الشائعة، ومنها اورام سرطانات الثدي والقولون والمعدة والرئة والبروستاتا والمبيض والبنكرياس.
ولا تزال أسرار هذا الجين الطبيعي لدى الانسان مستغلقة على فهم العلماء رغم انهم يعرفون دوره المهم في تطور الأجنة ونموها داخل الرحم اثناء المراحل الاخيرة لتكاثر الخلايا لديهم. وأضاف الباحثون أن رصد هذا الجين في عدد كثير من شتى الأورام الخبيثة في اجسام فئران المختبرات، وكذلك في الأورام التي جرى إنماؤها مختبرا، يعتبر (مسألة بالغة الأهمية). وأشار سافيرو ألبرتي البروفسور في الجامعة الذي اشرف على البحث، ان مستويات عالية من نشاط الجين "تروب ـ 2" رصدت في ما بين 65 و 90 في المائة من انواع الاورام التي خضعت للتحليل، بمعدل متوسط بلغ 74 في المائة. وأضاف ان "وظيفة (تروب ـ 2) تظل لغزا حتى الآن".
ويأمل العلماء في توظيف كشفهم الجديد في تطوير أدوية من الاجسام المضادة لمكافحة نشاط الجين وتقليل نمو الاورام او إيقافه، وخصوصا لعلاج سرطان البنكرياس الذي لا يوجد دواء فعال ضده. وقال البرتي "ان أولى الاختبارات على العلاجات بالاجسام المضادة للتقليل من نشاط (تورب ـ 2) ستبدأ في نهاية هذا العام" وهو يتوقع ان تكون في متناول الجمهور في غضون خمسة أعوام.