الباحثون وجدوا صلة بين المستويات المرتفعة للاروماتيز وسرطان الرئة النشط لدى نساء في سن 65 عاما او اكبر
قال باحثون أمريكيون إن ارتفاع مستويات إنزيم يفرز هرمون الاستروجين في الجسم قد يكون دليلا على الإصابة بأحد أنواع سرطان الرئة الحاد لدى النساء المتقدمات في السن وهو اكتشاف قد يساهم في التشخيص المبكر والعلاج.
وقال الباحثون إن قياس مستويات انزيم أروماتيز الذي يحول في العادة هرمون الاندروجين إلى استروجين قد يستخدم في التنبؤ بنجاة نساء مصابات بمراحل مبكرة من سرطان الرئة وتتعدى أعمارهن 65 عاما. وأفاد البحث ان العلاجات المثبطة لإنزيم أروماتيز وهي تستخدم بالفعل في علاج سرطان الثدي والمبيض قد تكون علاجا جديدا لسرطان الرئة.
وقال لي جودجليك وهو أستاذ مساعد في إدارة أبحاث علم الأمراض والطب المخبري بجامعة كاليفورنيا بولاية لوس انجيلوس نشرت نتائج دراسته في دورية أبحاث الأورام السرطانية إن "كل المؤشرات تفيد بأن هذه إشارة قوية ستساعدنا على التنبؤ باحتمالات بقاء المرضى المصابين بسرطان الرئة على قيد الحياة". كما تساهم الدراسة في مساعدة الأطباء على التنبؤ باحتمالات بقاء المريض على قيد الحياة في مراحل مبكرة من الإصابة.
وعرف جودجليك ورفاقه أن هرمون الاستروجين يلعب دورا في تطور سرطان الرئة مثلما يساهم في تطور بعض أنواع سرطان الثدي.
وتوصلت التجارب التي أجريت على الحيوانات الى أن هناك صلة بين هرمون الاستروجين وإنزيم أروماتيز وتطور الأورام السرطانية في الرئة. وقام الباحثون بدراسة عينات من أنسجة من 750 رجلا وامرأة. ووجد الباحثون صلة بين المستويات المرتفعة للاروماتيز وسرطان الرئة النشط لدى نساء في سن 65 عاما او اكبر. ولم يعثروا على مستويات مرتفعة من الإنزيم لدى الرجال أو النساء الأصغر سنا.
ولم يتأكد الباحثون لماذا يشير إنزيم أروماتيز الى الإصابة بسرطان الرئة لدى النساء اللواتي تبلغ أعمارهن 65 عاما أو أكثر ولكن ربما تكون للامر صلة بالاندروجين الذي تتراجع نسبه تدريجيا عند سن 65 عاما.
وعبر الباحثون عن أملهم في دراسة الأمر على مجموعة أكبر من المرضى في مراكز مختلفة لعلاج السرطان في أنحاء البلاد.
[b]